ويعتقد الكثير من الناس أن هناك أسرارا للانضمام إلى طبقة الأثرياء أو النخبة، وتتضمن في أغلب الأحيان وراثة أحد الأقارب الأثرياء أو لكن الحقيقة هي أنها تأتي من الحافز والتخطيط المالي الذكي.
وفي الواقع ما هو أدناه لا يشكل أسرارا، وإنما تشكل غالبا ما يفصل الأثرياء عن أولئك الذين يتمنون، وهذه 4 من "الأسرار" التي يمكن أن تساعد أي عامل على تنمية ثروته.
1. يجب أن تعمل أموالك لأجلك وليس العكس
تقول الحكمة التقليدية إنك يجب أن تعمل بجد وجهد لتكوين ثروة، وهناك صحة في هذا القول، لكن إذا كانت وسيلتك الوحيدة للحصول على دخل تتضمن الإتجار بالوقت مقابل المال، عندها تكون إمكانيات حصولك على دخل محصورة بعدد الساعات خلال أسبوع عمل.
ويدرك الأثرياء أن كسب المال لا يتطلب دائما العمل الجاد والشاق، وهم يستغلون أي فرصة لتوليد مصادر جديد من الدخل السلبي.
ويمكن أن يأتي الدخل السلبي من مصادر عديدة، بما فيها تأجير العقارات أو رسوم الامتيازات على الأعمال الإبداعية أو الاستثمار.
وبالتأكيد لا يحتاج المرء إلى كثير من المال للبدء في استثمار ما، ولكن من المهم تنويع الحقيبة المالية بحيث لا يتعرض للكثير من المخاطر.
لا تحاول "توقيت" السوق من خلال عمليات البيع والشراء بحسب ارتفاع وانخفاض الأسهم، فهذا النهج مضمون للخسارة تقريبا. وسيكون المرء في أفضل حالاته إذا ما استثمر في شراء استثمارات عالية الجودة واحتفظ بها على المدى الطويل.
ومن المهم فهم التكاليف المرتبطة بمصادر الدخل السلبي كلها، فعلى سبيل المثال، إذا كان المرء يدير العديد من العقارات المؤجرة، فقد تكون هناك تكاليف صيانة تستهلك جزءا كبيرا من الدخل، وبالمثل، عند الاستثمار، فقد تكون هناك تكاليف مرتبطة بمخرجات الاستثمار، مثل رسوم كل عملية تداول أو نسب الإنفاق على صناديق الأموال المشتركة.
والإبقاء على هذه النفقات متدنية يساعد في زيادة الأرباح والمكاسب.
2. مواكبة حياة بعض الأثرياء ستكلف كثيرا
يعتقد كثير من الناس أن الأثرياء يعيشون بالضرورة حياة مترفة وباذخة، وفي حين أن هذه صحيح بالنسبة إلى البعض، فإنه لا ينطبق على الكثير من الأثرياء، ذلك أن فإن العديد من الأثرياء قد وصلوا إلى مكانهم من خلال العيش بشكل مقتصد واستثمار جزء كبير من أرباحهم.
فعلى سبيل المثال، يعيش وارن بافيت، أحد أثرى أثرياء العالم، في نفس المنزل الذي اشتراه عام 1958 مقابل 31500 دولار، ولا يزال رئيس أمازون، جيف بيزوس، أثرى أثرياء العالم، يقود سيارته هوندا أكورد رغم أنه أصبح ملياردير.
وربما يكون من الصعب تجنب إغراء الإنفاق أكثر من الإمكانيات المتاحة، ولكن من المهم مقاومة هذا الإغراء، وإلا فإن المرء سيجد نفسه غارقا في الديون، ولا يتمكن بالتالي من الادخار من أجل المستقبل.
ومن هنا، من الضروري أن يحدد المرء لنفسه ميزانية، ويحاول أن يقتطع أو يخصص 20 في المئة على الأقل من دخله للتوفير والادخار طالما أمكنه ذلك.
وعندما يحصل المرء على زيادة في الراتب أو علاوة، عليه أن يزيد مقدار ما يدخره أو يوفره شهريا. وإذا كان يعاني من الدين، فعليه محاولة سداده.