مسؤول صحراوي: الحرب مفتوحة، ونحذر من عبور الكركرات (مقابلة)






 ـ حذر الأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق والقيادي في جبهة البوليساريو سيدي أوكال من عبور منطقة الكركرات برا أو جوا أو بحرا، مشددا على أنها منطقة حرب مفتوحة.

 

وأضاف متحدثا في مقابلة مع الأخبار: «هي ثغرة في منطقة حرب، ولا ننصح بالمرور منها في حالة ما إذا فتحت، بل نحذر من ذلك، مثلما نحذر من كل بر وجو وبحر الصحراء الغربية، فالحرب مفتوحة».

 

وتحدث القيادي الصحراوي في المقابلة عن إعلان الحرب وشروط الهدنة، وموقف البوليساريو من الدعوات إلى ضبط النفس وتجنب التوتر.

 

وهذا نص المقابلة:

الأخبار: أعلنت وزارة الدفاع في بيان لها عن قصف عدة قواعد عسكرية. ماهي أهدافكم المستقبلية؟ وهل من خسائر مادية وبشرية في صفوف قواتكم؟

الأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق: كنا حذرنا قبل يوم أمس، وأبلغنا مجلس الأمن بذلك في رسائل رسمية، أننا سندافع عن مواطنينا المدنيين المتظاهرين سلميا من أجل وقف الخرق المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار، ومن أجل إجراء استفتاء تقرير المصير الذي هو شرط وقف إطلاق النار أصلا، لكن المغرب تمادى في التنكر للشرعية الدولية، وزحف بقواته خارج جدار الذل والعار الذي أقام على أرضنا، مستهدفا ليس فقط المدنيين وإنما كذلك نسف كل الاتفاقات المبرمة مع الأمم المتحدة، بما فيها الاتفاق العسكري رقم 1. في هذا الإطار وأمام عجز الأمم المتحدة عن كبح الطيش المغربي، واستجابة لما يمليه واجب احترام الشرعية الدولية والاتفاقات المبرمة في إطارها، وانسجاما مع مواقفنا المعلنة قمنا بالرد المناسب والمتمثل في إعلان الحرب.

 

وذلك من أجل تحقيق أهدافنا الواضحة من البداية، والتي هي تحرير أرضنا واسترجاع سيادتنا عليها، والعيش مع كل جيراننا في سلام واحترام طبقا لما يمليه حسن الجوار ومبادئ التعايش السلمي.

 

من حيث الخسائر لم تسجل خسائر في صفوف قواتنا إلى حد الساعة.

 

الأخبار: العديد من الدول دعتكم لضبط النفس وتجنب التوتر ماهي شروطكم الآن لنزع فتيل هذا التوتر؟

الأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق: نعم، هناك دول دعت إلى ذلك، وفي رأينا أن دعواتها موجهة إلى من أشعل الفتيل أي إلى المغرب، ومع ذلك نحن نرحب بكل من يسعى مساعي حميدة بنية سليمة، أما شروط التهدئة فهي واضحة، تبدأ باحترام الشرعية الدولية والانصياع لقراراتها، واحترام الاتفاقات المبرمة بيننا كطرفي نزاع مع بعثة الأمم المتحدة، وهذا يبدأ من الغلق الكلي للثغرة غير الشرعية في الڭرڭرات، عودة القوات المغربية إلى ما كانت عليه يوم 6 من سبتمبر 1991، إطلاق سراح سجنائنا المعتقلين في السجون المغربية خاصة مجموعة اكديم إزيك، وتحديد تاريخ محدد لإجراء استفتاء تقرير المصير المعطل منذ 1991، والشروع العملي في ذلك، إضافة إلى تفعيل بعثة الأمم المتحدة لإجراء الاستفتاء في الصحراء الغربية لتصبح مثل بقية البعثات الأممية في العالم.

 

الأخبار: ما هي جهودكم الدبلوماسية الآن، أم أنكم أوقفتم تلك الخيارات بعد أن انخرطتم في الخيار العسكري؟

الأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق: لا، لم نوقف جهودنا الدبلوماسية، ولا أي جهود أخرى كنا نقوم بها، لكنها اليوم أصبحت في تناغم مع المعركة العسكرية القتالية، حيث لا صوت الآن يعلو فوق صوت المعركة.

 

الأخبار: ما تعليقكم على فتح المعبر فعلا وبدالشاحنات العبور من وإلى المغرب؟

الأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق: حسب علمنا ما زالت الثغرة مغلقة إلى حد الساعة، رغم أن الإعلام المغربي يقول عكس ذلك، لكن قد تكونون سمعتم ما نقله مراسلة وكالة إيفي الإسبانية من أن سلطات الاحتلال المغربي منعته من دخول المنطقة، وهذا لم يحصل معه وحده، شاهدنا مراسل قناة الجزيرة يقول لا عبور ولا عابرون في تقريره يوم أمس.

 

الثغرة لم تفتح، وفي كل  الحالات هي ثغرة في منطقة حرب، ولا ننصح بالمرور منها في حالة ما إذا فتحت، بل نحذر من ذلك، مثلما نحذر من كل بر وجو وبحر الصحراء الغربية، فالحرب مفتوحة.

Post a Comment

أحدث أقدم