حياة الشاعر والفقيه والمؤرخ ول أمبن ول اعل ولد ديده




🔸 من الأعلام وشعراء المدينة الكبار .

في سنة 1946 في نواحي مقاطعة گرو ولد الشاعر ولد أمبن ول الغوث ول سيدي ول اعل ول محمدديه (ديده) ول سدوم ول انجرت
لأمه مريم منت محمد بوسيف ول محمد عبد الله (الظباح) ول سيد احمد ول آوليل
يعتبر الشاعر  والفقيه  والمؤرخ ول أمبن ول اعل ول ديده موسوعة علمية في الشعر والفقه والتاريخ قل نظيرها فزيادة على كونه شاعرا مَجيدا مُجيدا لا يشق له غبار في مجال الشعر الحساني ومن فطاحلته الكبار يشهد له القاصي والداني بذلك كما يشهد له بذالك رصيده الشعري عالي الجودة من "التهيدين" المعروف والمحصور اساسا في مدح قبيلته "تجكانت" 
ولاغرابة فهو سليل أسرتي أهل سدوم ول انجرت وأهل سيد أحمل آوليل العريقتين في مجال الفن والأدب 
ويعد من اكبر شعراء الأسرتين المعاصرين وتكفيه في ذالك شهادة الشاعر الفحل حمادي ول الدمين الجكني فيه حيث يقول في گاف له:

مجموع الشعر وأهل الفن***هاذي من معط ملانه
ذوك أغـنــاهم ول أمــــبن***ومـن الـبيـظـان اغنآن

هو كذالك عالم وفقيه  ومؤرخ فقد تربى ول أمبن في بيئة علمية بامتياز  في منازل العلم والكرم  والرفعة أخواله "لمحاظر" 
واتسم بالنبوغ المبكر  مما حدى بخالته عقب وفاة والدته مريم منت محمد بوسيف ول آوليل التي توفيت وهو صغير (وهي مرأة عابدة حافظة لكتاب الله بنت  محمد بوسيف ول آوليل العالم المحظري المعروف تلميذ وصديق ورفيق العلامة لمرابط ول احمد زيدان)
 إلى الإنتقال به بعد ذالك إلى  (مسومة) ليدرس القرآن وعلومه هناك وينال الإجازة في القرآن ليواصل رحلته العلمية بذهابه إلى منطقة آفطوط أرض آبائه التي قدم إليها مع الشاعر والرجل الشهم الأصيل أربان ولد أعمر ول محم  الذي استجلبه من عند خالته واصطحبه إلى حلة لگواليل (#أولاد_أحمد) إلى البيت الذي تربى فيه بيت العزة والقيادة في بلاط محمد المختار ول لبات الذي كان بمثابة الوالد  له بحيث تربى وترعرع في كنفه و كان محمد المختار يحبه ويقربه اكثر من أبنائه ويوليه مكانة خاصة ثم واصل رحلة طلب العلم ووتتلمذ هناك على #العلامة_لمرابط_اعمر_ول_محم_بوب الذي أحبه وآواه ومكث معه زمنا طويلا نهل من معين علمه وجميل سجاياه
لكن حبه للتاريخ وشغفه بمعرفة الأنساب جعله كثير الأسفار طلبا لكل شاردة وواردة وتتبع أخبار الناس والبحث عن المصادر الموثوقة وتنقيح المعلومات والتحقق منها جعله مهتما حقيقيا وباحثا وراويا لتاريخ وأمجاد مجتمعه ومرجعا موثوقا مؤتمنا في معرفة الناس والأنساب .

ظل طوال حياته مشتغلا بالدراسة والتعلم وانكب على الكتب بنهم غير معهود فلا تراه الدهر إلا مشتغلا بالقراءة والدرس
ومع مطلع التسعينات ذهب إلى الإمارات العربية المتحدة والتقى بالوزير الشيخ محمد الخزرجي وزير العدل والأرقاف والشؤون الإسلامية آنذاك الذي حظي عنده بمكانة خاصة وأعجب بعلمه وبشعره وقربه وأمر بمنحه الإقامة فورا 

وبعد اجتيازه لاختبار الإمامة أمر  ان يعطى إمامة أحد المساجد في أبوظبي لكن ول أمبن  فضل عدم  الإقامة في الإمارات وتزامن ذلك مع اندلاع  حرب الخليج الأولى

 وقرر الرجوع إلى أرض الوطن لأنه لم يكن يهتم الا بالعلم والتعلم ونذر نفسه للمداومة على الدرس والاستزادة من العلم وهكذا ظل طالب علم طوال حياته حتى وافاه الأجل المحتوم رحمة الله عليه يوم الإثنين 04/02/2019 
فإنا لله وإنا إليه راجعون نسأل الله أن يسكنه فسيح جناته.

Post a Comment

أحدث أقدم